تعد الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب واحدة من أبرز الأحداث الزراعية في البلاد، والتي من المقرر أن تُقام في مدينة أرفود خلال الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل. يحمل الملتقى هذا العام شعارًا مميزًا تحت عنوان "الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات"، ويعتبر هذا الحدث الفلاحي الرائع واجهة مهمة للفاعلين في قطاع النخيل وصناعة التمر، بهدف دعم نمو هذا القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.
يحظى الملتقى برعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، وعلى مر السنين، أصبح هذا الحدث الزراعي منصة هامة لتسليط الضوء على أهمية صناعة التمر في اقتصاد المناطق الواحات والتحديات المتعلقة بالاستدامة في ظل التغيرات المناخية وإمكانيات تطوير هذا القطاع في السنوات القادمة.
تطور الملتقى بمرور الزمن، مما أسهم في نمو صناعة التمر بفضل الجهود المشتركة للمؤسسات والشركات في القطاع. وبما أن تطوير سلسلة نخيل التمر يعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجيل الأخضر للمغرب، تم توقيع برنامج شامل بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور، يغطي الفترة من 2021 إلى 2030. يتضمن هذا البرنامج استثمارات تصل إلى حوالي 7.5 مليار درهم مغربي، والتي ستشمل غرس مليوني نخلة لتوسيع المناطق الحديثة خارج الواحات وثلاثة ملايين نخلة في المناطق الواحاتية.
إلى جانب ذلك، يهدف الملتقى إلى تعزيز المبادرات الريادية للشباب ودعم التعاونيات في هذا القطاع، وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج وتعزيز قنوات التوزيع والتسويق وتعزيز صادرات التمر.
من المتوقع أن يشارك في الملتقى حوالي 230 عارضًا من الفاعلين الرئيسيين في صناعة التمر. سيتم تقديم ندوات علمية ولقاءات حول موضوع الدورة، بما في ذلك منتدى الاستثمار الذي سينظم بالتعاون بين مؤسسة القرض الفلاحي للمغرب ووكالة التنمية الفلاحية. سيتم أيضًا تنظيم يوم دراسي يستضيفه المعهد الوطني للبحث الزراعي برعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والذي سيتناول التطورات التقنية والتكنولوجية والممارسات الجيدة في صناعة التمر.
بالإضافة إلى ذلك، ستُنظم ورشات عمل من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالتعاون مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بهدف تعزيز قدرات الشباب في إنشاء وإدارة المشاريع الفلاحية.
برنامج الملتقى يشمل أيضًا أنشطة بيداغوجية وتعليمية وورش عمل وجلسات تذوق، بالإضافة إلى مسابقات وتوزيع الجوائز على المشاركين والعارضين.
يجذب الملتقى الدولي للتمر بالمغرب زوارًا من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله منصة مثالية للقاء والتواصل وتبادل الخبرات